فصل: عدي بن شراحيل

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: أسد الغابة في معرفة الصحابة **


باب العين والجيم

عجري بن مانع السكسكي

‏"‏د ع‏"‏ عجري بن مانع السكسكي‏.‏

من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، شهد فتح مصر‏.‏ لا تعرف له رواية، قاله ابن يونس‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏

عجوز بن نمير

‏"‏ع س‏"‏ عجوز بن نمير‏.‏

روى نصر بن حماد، عن ابيه، عن شعبة، عن الجريري، عن أبي السليل، عن عجوز بن نمير قال‏:‏ رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي في الكعبة مستقبل الباب، فسمعته يقول‏:‏ ‏"‏اللهم اغفر لي ذنبي، عمدي وخطئي‏"‏‏.‏

أخرجه أبو نعيم وأبو موسى‏.‏ وقال أبو نعيم‏:‏ هكذا قال‏:‏ ‏"‏عجوز بن نمير‏"‏‏.‏ ورواه غندر وحجاج وغيرهما عن شعبة فقالوا‏:‏ ‏"‏عجوز من بني نمير‏"‏‏.‏

أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده إلى عبد الله بن أحمد‏:‏ حدثني أبي، حدثنا حجاج، عن شعبة، عن سعيد الجريري، عن أبي السليل، عن عجوز من بني نمير أنه قال‏:‏ رمقت النبي صلى الله عليه وسلم وهو يصلي بالأبطح، تجاه البيت قبل الهجرة، فسمعته يقول‏:‏ ‏"‏اللهم، اغفر لي ذنبي وخطئي وجهلي‏"‏‏.‏

وقال أبو موسى نحو ذلك، والله أعلم‏.‏

عجير بن عبد يزيد

‏"‏ب‏"‏ عجير بن عبد يزيد بن هاشم بن المطلب بن عبد مناف بن قصي القرشي المطلبي، أخو ركانة بن عبد يزيد‏.‏

كان ممن بعثه عمر بن الخطاب رضي الله عنه ليقيموا أنصاب الحرم، وكان من مشايخ قريش وجلتهم، وأطعمه رسول الله صلى الله عليه وسلم من خيبر ثلاثين وسقاً‏.‏

أخرجه أبو عمر‏.‏

عجير بن عبد العزى

‏"‏ع س‏"‏ عجير بن يزيد بن عبد العزى‏.‏

سكن مكة، قاله الطبراني عن البخاري إنه ذكره في الصحابة‏.‏ ولم يذكر له شيئاً، وذكر له غيره حديثاً في فضل مقبرة مكة، إنه يبعث منها يوم القيامة سبعون الفاً لا حساب عليهم، وقال المستغفري‏:‏ قسم له رسول الله صلى الله عليه وسلم من خيبر ثلاثين وسقاً‏.‏

أخرجه أبو نعيم وأبو موسى، ولم ينسباه إلا هكذا‏.‏ ولعله الذي قبل هذه الترجمة‏:‏ ‏"‏عجير بن عبد يزيد‏"‏، فسقط ‏"‏عبد‏"‏، ويشهد لهذا أنه قسم له رسول الله صلى الله عليه وسلم من خيبر ثلاثين وسقاً‏.‏

أخبرنا أبو جعفر عبيد الله بن أحمد بإسناده إلى يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، في تسمية من قسم له رسول الله صلى الله عليه وسلم من خيبر، قال‏:‏ ‏"‏ولعجير بن عبد يزيد ثلاثين وسقاً‏"‏‏.‏

فما أقرب أن يكون الأول صحيحاً، وهذا وهم‏.‏ والله أعلم‏.‏

باب العين والدال

عداء بن خالد

عداء بن خالد بن هوذة بن ربيعة بن عمرو بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن، وعمرو هو أخو البكاء بن عامر، واسم البكاء‏:‏ ربيعة‏.‏ وربيعة بن عمرو هو أنف الناقة، وليس هو أنف الناقة الذي مدح الحطيئة قبيلته‏.‏

يعد العداء في أعراب البصرة‏.‏ وفد على النبي صلى الله عليه وسلم، روى عنه أبو رجاء العطاردي، وعبد المجيد بن وهب، وجهضم بن الضحاك‏.‏

أسلم بعد الفتح وحنين، وهو القائل‏:‏ ‏"‏قاتلنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين، فلم يظهرنا الله ولم ينصرنا‏"‏‏.‏ ثم أسلم وحسن إسلامه‏.‏

أخبرنا إبراهيم بن محمد وغير واحد بإسنادهم إلى أبي عيسى الترمذي قال‏:‏ حدثنا محمد بن بشار، حدثنا عباد بن ليث، صاحب الكرابيس، حدثنا عبد المجيد بن وهب قال‏:‏ قال لي العداء بن خالد‏:‏ ألا أقرئك كتاباً كتبه لي رسول الله صلى الله عليه وسلم? قال‏:‏ قلت‏:‏ بلى‏!‏ فأخرج لي كتاباً‏:‏ ‏"‏هذا ما اشترى العداء بن خالد بن هوذة من رسول الله صلى الله عليه وسلم، عبداً أو أمة، لا داء، ولا غائلة ولا خبثة، بيع المسلم المسلم‏"‏‏.‏

قال الأصمعي‏:‏ سألت سعيد بن أبي عروبة عن الغائلة فقال‏:‏ الإباق والسرقة والزنا‏.‏ وسألته عن الخبثة فقال‏:‏ بيع أهل عهد المسلمين‏.‏ أخرجه ابن منده وأبو عمر‏.‏

عداس

عداس، مولى شيبة بن ربيعة بن عبد شمس‏.‏ من أهل نينوى الموصل، كان نصرانياً‏.‏ له ذكر في صفة النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏

أخبرنا أبو منصور بن مكارم بإسناده إلى أبي زكريا يزيد بن إياس‏:‏ حدثنا أبو شعيب الحراني، حدثنا البقيلي عن محمد بن إسحاق، عن يزيد بن زياد، عن محمد بن كعب القرظي- وذكر قصة مسير رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الطائف، وما لقي من ثقيف- قال‏:‏ فألجئوه إلى حائط لعتبة وشيبة ابني ربيعة بن عبد شمس، وهما فيه، فعمد إلى ظل حبلة فجلس فيه، وابنا ربيعة ينظران إليه ويريان ما يلقى من سفهاء أهل الطائف، فتحركت له رحمهما، فدعوا غلاماً لهما نصرانياً، يقال له‏:‏ عداس، فقالا له‏:‏ خذ قطفاً من هذا العنب، فضعه بين يدي ذلك الرجل‏.‏ ففعل عدّاس، وأقبل حتى وضعه بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم قال له‏:‏ كل‏.‏ فلما وضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده قال‏:‏ بسم الله ثم أكل، فنظر عداس في وجهه ثم قال‏:‏ ‏"‏والله إن هذا الكلام ما يقوله أهل هذه البلاد‏!‏‏"‏‏.‏ فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ومن أهل أي البلاد أنت يا عداس? وما دينك‏"‏ قال‏:‏ نصراني من أهل نينوى فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏من أهل قرية الرجل الصالج يونس بن متى‏"‏‏.‏ قال عداس‏:‏ وما يدريك ما يونس? قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ذاك أخي، كان نبياً وأنا نبي‏"‏، فأكب عداس على رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل رأسه ويديه وقدميه‏.‏

قال‏:‏ يقول ابنا ربيعة أحدهما لصاحبه‏:‏ أما غلامك فقد أفسده عليك فلما جاءهما عداس قالا له‏:‏ ويلك يا عداس‏!‏ ما لك تقبل يدي هذا الرجل ورأسه‏!‏ قال‏:‏ يا سيدي، ما في الأرض شيء خير من هذا‏.‏ قالا‏:‏ ويحك يا عداس‏!‏ لا يصرفنك عن دينك، فإن دينك خير من دينه‏.‏

أخرجه أبو نعيم وابن منده‏.‏ واستدركه أبو زكرياء على جده أبي عبد الله بن منده، وقد أخرجه جده‏.‏

عدس بن عاصم

عدس بن عاصم بن قطن بن عبد الله بن سعد بن وائل العكلي‏.‏ ذكره ابن قانع بإسناد له، عن المستنير بن عبد الله بن عدس‏:‏ أن عدسا وخزيمة ابني عاصم وفدا على النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏

ذكره ابن الدباغ الأندلسي‏.‏

عدي بن بداء

        عدي بن بداء‏:‏ أخبرنا عبيد الله بن أحمد بن علي وغير واحد بإسنادهم إلى أبي عيسى الترمذي قال‏:‏ حدثنا الحسن بن أحمد بن أبي شعيب الحراني، حدثنا محمد بن سلمة الحراني، حدثنا محمد بن إسحاق، عن أبي النضر، عن باذان مولى أم هانئ، عن ابن عباس، عن تميم الداري في هذه الآية‏:‏ ‏{‏يا أيها الذين آمنوا شهادة بينكم إذا حضر أحدكم الموت حين الوصية اثنان‏}‏ قال‏:‏ برئ الناس منها غيري وغير عدي بن بداء، وكانا نصرانيين يختلفان إلى الشام قبل الإسلام، فأتيا الشام لتجارتهما، وقدم عليهما مولى لبني سهم، يقال له‏:‏ بديل بن أبي مريم بتجارة، ومعه جام من فضة، فمرض وأوصى إليهما فمات قال‏:‏ فأخذنا الجام فبعناه بألف درهم، ثم اقتسمناه أنا وعدي، فلما قدمنا إلى أهله دفعنا إليهم ما كان معنا، ففقدوا الجام، فسألونا عنه، فقلنا‏:‏ ما ترك غير هذا، قال تميم‏:‏ فلما أسلمت بعد قدوم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة تأثمت من ذلك فأتيت أهله فأخبرتهم الخبر، وأديت إليهم خمسمائة درهم، وأخبرتهم أن عند صاحبي مثلها‏.‏ فأتوا به رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسألهم البينة، فلم يجدوا، فأمرهم أن يستحلفوه بما يعظم به على أهل دينه، فحلف، فأنزل الله تعالى‏:‏ ‏{‏يا أيها الذين آمنوا شهادة بينكم‏}‏ ‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم، وقال أبو نعيم‏:‏ لا يعرف لعدي إسلام، وقد ذكره بعض المتأخرين‏.‏

قلت‏:‏ والحق مع أبي نعيم؛ فإن الحديث فيه ما يدل على أنه لم يسلم؛ فإن تميماً يقول في الحديث‏:‏ فأمرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يستحلفوه بما يعظم به على أهل دينه، وهذا يدل على أنه غير مسلم، والله أعلم‏.‏

عدي بن أبي البداح

عدي بن أبي البداح‏:‏ أخبرنا إسماعيل وغيره بإسنادهم إلى محمد بن عيسى قال‏:‏ حدثنا ابن أبي عمر، حدثنا سفيان، عن عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، عن أبيه، عن أبي البداح بن عدي عن أبيه‏:‏ أن النبي صلى الله عليه وسلم رخص للرعاء أن يرموا يوماً، ويدعوا يوماً‏.‏

كذا رواه ابن عيينة، ورواه مالك بن أنس، عن عبد الله بن أبي بكر، عن أبيه، عن أبي البداح بن عاصم بن عدي، عن أبيه‏.‏ ورواية مالك أصح‏.‏

أخرجه أبو موسى‏.‏

عدي بن تميم

عدي بن تميم، أبو رفاعة‏.‏ كذا أورده ابن أبي علي، وهو مختلف في اسمه، فقيل‏:‏ تميم بن أسيد‏.‏ وقيل‏:‏ عبد الله بن الحارث‏.‏ ولم يقل عدي فيره فيما أعلم‏.‏

قاله أبو موسى‏.‏

عدي التيمي

عدي التيمي‏:‏ أورده الإسماعيلي‏.‏ روى عنه الوازع بن نافع، عن أبي سلمة، عن عدي التيمي، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏تقوم الساعة على حفالة من الناس‏"‏‏.‏

عدي الجذامي

عدي الجذمي‏:‏ أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن علي بن هبل الطبيب البغدادي نزيل الموصل، أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد بن عمر بن الأشعث، أخبرنا أبو محمد عبد العزيز بن أحمد الكناني، أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن عثمان بن أبي نصر، وأبو القاسم تمام بن محمد الرازي، وأبو نصر محمد بن أحمد بن هارون المعروف بابن الجندي، وأبو القاسم عبد الرحمن بن الحسين بن أبي العقب، وأبو بكر محمد بن عبد الرحمن بن عبيد الله القطان قالوا‏:‏ أخبرنا أبو القاسم علي بن يعقوب بن إبراهيم بن أبي العقب، أخبرنا أبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو النصري، حدثنا سعيد بن منصور، حدثنا حفص بن ميسرة الصنعاني، حدثني عبد الرحمن بن حرملة، عن عدي الجذامي‏:‏ أنه لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره قال، قلت‏:‏ يا رسول الله، كانت لي امرأتان اقتتلتا فرميت إحداهما فرمي في جنازتها- أي‏:‏ ماتت- قال‏:‏ اعقلها ولا ترثها‏.‏ قال‏:‏ فكأني أنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على ناقة حمراء جدعاء، وهو يقول‏:‏ ‏"‏تعلموا أيها الناس، فإنما الأيدي ثلاثة‏:‏ فيد الله العليا، ويد المعطي الوسطى، ويد المعطي السفلى‏.‏ فتعففوا بحزم الحطب، اللهم هل بلغت‏"‏‏.‏

أخرجه أبو موسى وقال‏:‏ جعلهما الطبراني ترجمتين- يعني هذا وعدي بن زيد الجذامي- وقال‏:‏ روى عن عدي الجذامي عبد لرحمن بن حرملة أو عن رجل، عنه أنه رمى امرأة فقتلها‏.‏ وروى عن عدي بن زيد عبد الله بن أبي سفيان، في حمى المدينة- قال‏:‏ وجمع بينهما ابن منده، وكأنهما اثنان، وإنما قال‏:‏ جمعهما ابن منده، لأن ابن منده روى هذين الحديثين في ترجمة عدي بن زيد الجذامي، والله أعلم‏.‏

عدي بن حاتم

 عدي بن حاتم بن عبد الله بن سعد بن الحشرج بن امرئ القيس بن عدي بن أخزم بن أبي أخزم بن ربيعة بن جرول بن ثعل بن عمرو بن الغوث بن طيئ الطائي، وأبوه حاتم هو الجواد الموصوف بالجود، الذي يضرب به المثل، يكنى عدي أبا طريف‏.‏ وقيل‏:‏ أبو وهب، يختلف النسابون في بعض الأسماء إلى طيئ‏.‏

وفد عدي على النبي صلى الله عليه وسلم سنة تسع في شعبان، وقيل‏:‏ سنة عشر، فأسلم وكان نصرانياً‏.‏

أخبرنا أبو الفضل عبد الله بن أحمد بن عبد القاهر، أخبرنا أبو محمد جعفر بن أحمد القارئ، أخبرنا علي بن المحسن التنوخي، حدثنا عيسى بن علي بن عيسى بن داود، أخبرنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز، حدثنا إسحاق بن إبراهيم المروزي، حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب، عن محمد بن سيرين، عن أبي عبيدة بن حذيفة قال‏:‏ كنت أسأل عن حديث عدي بن حاتم، وهو إلى جنبي، فقلت‏:‏ ألا آتيه فأسأله? فأتيته فسألته، فقال‏:‏ بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم حين بعث، فكرهته أشد ما كرهت شيئاً قط، فانطلقت حتى إذا كنت في أقصى الأرض مما يلي الروم، فكرهت مكاني ذلك مثلما كرهته أو أشد، فقلت‏:‏ لو أتيت هذا الرجل فإن كان كاذباً لم يخف علي، وإن كان صادقاً اتبعته? فأقبلت، فلما قدمت المدينة استشرفني الناس وقالوا‏:‏ عدي بن حاتم‏!‏ عدي بن حاتم‏!‏ فأتيته، فقال لي‏:‏ يا عدي بن حاتم، أسلم تسلم قلت‏:‏ إن لي ديناً‏.‏ قال‏:‏ أنا أعلم بدينك منك‏.‏ قلت‏:‏ أنت أعلم بديني مني? قال‏:‏ نعم، مرتين أو ثلاثاً، قال‏:‏ ألست ترأس قومك? قال‏:‏ قلت‏:‏ بلى‏.‏ قال‏:‏ ألست ركوسياً? ألست تأكل المرباع? قلت‏:‏ بلى‏.‏ قال‏:‏ فإن ذلك لا يحل في دينك‏.‏ قال‏:‏ فنضنضت لذلك، ثم قال‏:‏ يا عدي، أسلم تسلم‏.‏ قال‏:‏ قد أظن- أو‏:‏ قد أرى، أو‏:‏ كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم- أنه ما يمنعك أن تسلم إلا غضاضة ممن حولي، وإنك ترى الناس علينا إلباً واحداً‏.‏ قال‏:‏ هل أتيت الحيرة? قلت‏:‏ لم آتها، وقد علمت مكانها‏.‏ قال‏:‏ يوشك الظعينة أن ترتحل من الحيرة بغير جوار، حتى تطوف بالبيت، ولتفتحن علينا كنز كسرى بن هرمز‏.‏ قال‏:‏ قلت‏:‏ كسرى بن هرمز?‏!‏ قال‏:‏ كسرى بن هرمز، مرتين أو ثلاثاً، وليفيضن المال حتى يهم الرجل من يقبل صدقته‏.‏ قال عدي‏:‏ قد رأيت اثنتين‏:‏ الظعينة ترتحل بغير جوار حتى تطوف بالبيت، وقد كنت في أول خيل أغارت على كنوز كسرى بن هرمز؛ وأحلف بالله لتجيئن الثالثة أنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏

وقيل‏:‏ إنه لما بعث النبي صلى الله عليه وسلم إلى طيئ أخذ عدي أهله، وانتقل إلى الجزيرة، وقيل‏:‏ إلى الشام، وترك أخته سفانة بنت حاتم، فأخذها المسلمون، فأسلمت وعادت إليه فأخبرته، ودعته إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فحضر معها عنده، فأسلم وحسن إسلامه، وقد ذكرناه في ترجمة أخته سفانة‏.‏

وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث كثيرة، ولما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم قدم على أبي بكر الصديق في وقت الردة بصدقة قومه، وثبت على الإسلام ولم يرتد، وثبت قومه معه‏.‏ وكان جواداً شريفاً في قومه، معظماً عندهم وعند غيرهم، حاضر الجواب، روى عنه أنه قال‏:‏ ‏"‏ما دخل علي وقت صلاة إلا وأنا مشتاق إليها‏"‏‏.‏ وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكرمه إذا دخل عليه‏.‏

أخبرنا غير واحد إجازة عن أبي غالب بن البناء، عن أبي محمد الجوهري، عن أبي عمر بن حيوية، حدثنا أحمد بن معروف، حدثنا الحسين بن قهم، حدثنا محمد بن سعد، حدثنا يزيد بن هارون ويعلى بن عبيد قالا‏:‏ حدثنا إسماعيل بن أبي خالد، عن عامر الشعبي قال‏:‏ لكا كان زمن عمر، رضي الله عنه، قدم عدي بن حاتم على عمر، فلما دخل عليه كأنه رأى منه شيئاً- يعني جفاء- قال‏:‏ يا أمير المؤمنين، أما تعرفني? قال‏:‏ بلى، والله أعرفك، أكرمك الله بأحسن المعرفة، أعرفك والله، أسلمت إذ كفروا، وعرفت إذ أنكروا، ووفيت إذ غدروا، وأقبلت إذ أدبروا‏.‏ فقال‏:‏ حسبي يا أمير المؤمنين حسبي‏.‏

وشهد فتوح العراق، ووقعة القادسية ، ووقعة مهران، ويوم الجسر مع أبي عبيد، وغير ذلك‏.‏

وكان مع خالد بن الوليد لما سار إلى الشام، وشهد معه بعض الفتوح، وأرسل معه خالد بالأخماس إلى أبي بكر الصديق رضي الله عنه‏.‏

وسكن الكوفة، قال الشعبي‏:‏ أرسل الأشعث بن قيس إلى عدي بن حاتم يستعير منه قدور حاتم، فملأها، وحملها الرجال إليه، فأرسل إليه الأشعث‏:‏ إنما أردناها فارغة‏!‏ فأرسل إليه عدي‏:‏ إنا لا نعيرها فارغة‏.‏

 وكان عدي يفت الخبز للنمل ويقول‏:‏ إنهن جارات، ولهن حق‏.‏

وكان عدي منجرفاً عن عثمان، فلما قتل عثمان قال‏:‏ لا يحبق في قتله عناق‏.‏ فلما كان يوم الجمل فقئت عينه، وقتل ابنه محمد بن علي، وقتل ابنه الآخر مع الخوارج، فقيل له‏:‏ يا أبا طريف، هل حبق في قتل عثمان عناق?‏!‏ قال‏:‏ إي والله، والتيس الأعظم‏.‏

وشهد صفين مع علي، روى عنه الشعبي، وتميم بن طرفة، وعبد الله بن معقل، وأبو إسحاق الهمداني، وغيرهم‏.‏

وتوفي سنة سبع وستين، وقيل‏:‏ سنة ثمان‏.‏ وقيل سنة تسع وستين، وله مائة وعشرون سنة قيل‏:‏ مات بالكوفة أيام المختار، وقيل‏:‏ مات بقرقيسياء، والأول أصح‏.‏ أخرجه الثلاثة‏.‏

النضنضة‏:‏ تحريك اللسان‏.‏ والغضاضة‏:‏ الذلة‏.‏ والنقيصة وقيل‏:‏ إنما هي خصاصة بالخاء، وهي الفقر‏.‏

عدي بن ربيعة بن سواءة

عدي بن ربيعة بن سواءة بن جشم بن سعد الجشمي‏.‏

والد محمد بن عدي، وهو ممن سمى ابنه محمداً في الجاهلية، ولا أعلم هل بقي إلى أن بعث النبي صلى الله عليه وسلم أم لا? وقد ذكرناه عند ابنه محمد‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم هكذا، وقال أبو نعيم‏:‏ مختلف في إسلامه‏.‏

عدي بن ربيعة

عدي بن ربيعة‏.‏ ذكروه فيمن أدرك النبي صلى الله عليه وسلم من مسلمة الفتح‏.‏

أخرجه أبو عمر وقال‏:‏ أظنه عدي بن ربيعة بن عبد العزى بن عبد شمس بن عبد مناف، وهو ابن عم أبي العاص بن الربيع‏.‏

فإن صدق ظنه، فهما اثنان، أعني هذا والذي قبله‏.‏

عدي بن أبي الزغباء

عدي بن أبي الزغباء، واسمه سنان، بن سبيع بن ثعلبة بن ربيعة بن زهرة بن بذيل بن سعد بن عدي بن كاهل بن نصر بن مالك بن غطفان بن قيس بن جهينة الجهني، حليف بني مالك بن النجار من الأنصار‏.‏

شهد بدراً، وأحداً، والخندق، والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏.‏ وهو الذي أرسله رسول الله صلى الله عليه وسلم مع بسبس بن عمرو يتجسسان الأخبار من غير أبي سفيان في وقعة بدر‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

بذيل‏:‏ بضم الباء الموحدة، وفتح الذال المعجمة‏.‏

عدي بن زيد الجذامي

عدي بن زيد الجذامي‏.‏ حجازي‏.‏مختلف في حديثه، روى عنه عبد الله بن أبي سفيان أنه قال‏:‏ حمى رسول الله صلى الله عليه وسلم في كل ناحية من المدينة بريداً، لا يخبط شجره، ولا يعضد إلا عصا يساق بها الجمل‏.‏

وروى عنه عبد الرحمن بن حرملة، أنه سمع رجلاً من جذام يحدث عن رجل يقال له‏:‏ عدي بن زيد أنه رمى امرأته بحجر فماتت، فتبع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقص عليه أمرها فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏تعقلها ولا ترثها‏"‏‏.‏

قاله ابن منده وأبو نعيم‏.‏

وقال أبو عمر‏:‏ عدي الجذامي، وروى له حديث قتل امرأته، وقال‏:‏ هذا حديث عبد الرحمن بن حرملة، سمع رجلاً، من جذام، عن رجل منهم يقال له‏:‏ عدي ولم ينسبه، وهو هو، وأخرجه أبو موسى فقال‏:‏ عدي بن زيد، وعدي الجذامي، وجعلهما الطبراني ترجمتين‏.‏ روى عن عدي بن زيد عبد الله بن أبي سفيان في حمى المدينة‏.‏ وروى عن الجذامي عبد الرحمن بن حرملة‏:‏ أنه رمى امرأته فقتلها‏.‏ قال أبو موسى‏:‏ وجمع بينهما الحافظ أبو عبد الله بن منده، وكأنهما اثنان‏.‏ وقد تقدم ذكر عدي الجذامي، والله أعلم‏.‏

أخرجه الثلاثة وأبو موسى‏.‏

عدي بن شراحيل

عدي بن شراحيل، من بني عامر بن ذهل بن ثعلبة بن عكابة‏.‏

وفد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بإسلامه وإسلام أهل بيته، وسأله الأمان من مخافة خافها‏.‏ فكتب له رسول الله صلى الله عليه وسلم كتاباً‏.‏

أخرجه أبو موسى‏.‏

عدي بن عبد بن سواءة

عدي بن عبد بن سواءة بن القاطع بن جري بن عوف بن مالك بن سود بن تديل بن حشم بن جذام الجذامي‏.‏

وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم، قاله ابن الكلبي‏.‏

حشم‏:‏ بكسر الحاء وسكون الشين المعجمة وآخره ميم‏.‏ وتديل‏:‏ بفتح التاء فوقها نقطتان، وكسر الدال المهملة، قاله ابن حبيب‏.‏

عدي بن عدي بن عميرة

عدي بن عدي بن عميرة بن فروة بن زرارة بن الأرقم بن النعمان بن عمرو بن وهب بن ربيعة بن معاوية الأكرمين الكندي، يكنى أبا فروة‏.‏

أورده ابن أبي عاصم، وعلي العسكري، والطبراني وغيرهم في الصحابة‏.‏ أما أبوه فلا شك في صحته‏.‏

 وروى الطبراني بإسناده عن يحيى بن سعيد، عن أبي الزبير، عن عدي بن عدي بن عميرة الكندي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏من حلف على مال امرئ مسلم لقي الله وهو عليه غضبان‏"‏‏.‏

وهذا الحديث قد رواه غير واحد عن عدي بن عدي عن أبيه، وعن عمه العرس بن عميرة‏:‏ أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي بن سكينة الصوفي بإسناده إلى أبي داود سليمان بن الأشعث‏:‏ حدثنا محمد بن العلاء، حدثنا أبو بكر، حدثنا مغيرة بن زياد الموصلي، عن عدي بن عدي، عن العرس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏إذا عملت الخطيئة في الأرض كان من شهدها وكرهها- وقال مرة‏:‏ أنكرها- كمن غاب عنها، ومن غاب عنها فرضيها كان كمن شهدها‏"‏‏.‏

وهذا العرس بن عميرة هو عم عدي بن عدي، وقد روى أبو داود أيضاً هذا الحديث عن أحمد بن يونس، عن أبي شهاب، عن مغيرة، عن عدي بن عدي، عن النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏ فحيث جاءت بعض هذه الأحاديث مرسلة ظنه بعضهم صحابياً‏.‏

أخبرنا أبو منصور بن مكارم بإسناده إلى أبي زكريا‏:‏ حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن مسلم، حدثنا علي بن عبد الله المديني، حدثنا يحيى بن سعيد ح قال أبو زكريا‏:‏ وحدثنا أحمد بن علي، حدثنا هدبة- قالا‏:‏ حدثنا جرير بن حازم، حدثنا عدي بن عدي، حدثنا رجاء بن حيوة والعرس بن عميرة، عن أبيه عدي بن عميرة قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏من حلف على يمين ليقتطع بها مال أخيه لقي الله وهو عليه غضبان‏"‏‏.‏

قال أبو زكريا‏:‏ سمعت عبد الله بن أحمد بن حنبل يقول‏:‏ سمعت أبي يقول‏:‏ عدي بن عدي أبوه من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏

أخرجه أبو موسى‏.‏

قلت‏:‏ الصحيح أنه لا صحبة له، واستعمله عمر بن عبد العزيز على الجزيرة والموصل وكان ناسكاً، وكان يقال‏:‏ إنه سيد أهل الجزيرة‏.‏ واستعمال عمر له يدل على أنه لا صحبة له فإن خلافته كانت سنة مائة، وعاش هو بعد عمر‏.‏

عدي بن عمرو بن سويد

عدي بن عمرو بن سويد بن زبان بن عمرو بن سلسلة بن غنم بن ثوب بن معن بن عتود الطائي المعني الشاعر‏.‏

قال ابن الكلبي‏:‏ هو جاهلي إسلامي، ومن شعره في إسلامه‏:‏

تركت الشعر واستبدلت منه ** إذا داعي صلاة الصبح قاما

كتاب الله ليس لـه شـريك ** وودعت المدامة والندامـى

وودعت القداح وقد أرانـي ** بها سدكاً وإن كانت حراماً

وهو عدي المعروف بالأعرج‏.‏

ثوب‏:‏ هذا بضم الثاء المثلثة، وفتح الواو‏.‏

عدي بن عميرة الكندي

عدي بن عميرة بن فروة الكندي، يكنى أبا زرارة‏.‏توفي بالرها‏.‏ روى عنه قيس بن أبي حازم‏.‏

أخبرنا عبد الوهاب بن أبي منصور الأمين بإسناده عن سليمان بن الأشعث قال‏:‏ حدثنا مسدد، حدثنا يحيى، عن إسماعيل بن أبي خالد قال‏:‏ حدثني قيس قال‏:‏ حدثني عدي بن عميرة الكندي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏يا أيها الناس، من عمل لنا منكم عملاً فكتمنا منه مخيطاً فما فوقه، فهو غل يأتي به يوم القيامة‏:‏‏.‏ فقام رجل من الأنصار أسود كأني أنظر إليه فقال‏:‏ يا رسول الله، أقبل عني عملك قال‏:‏ وما ذاك? قال‏:‏ سمعتك تقول‏:‏ كذا وكذا‏.‏ قال‏:‏ وأنا أقول ذاك‏:‏ ‏"‏من استعملناه على عمل فليأت بقليله وكثيره، فما أوتي منه أخذه، وما نهي عنه انتهى‏"‏‏.‏

أخرجه الثلاثة، إلا أن أبا عمر قال‏:‏ الحضرمي ويقال، الكندي‏.‏ والصحيح أنه كندي‏.‏

عدي بن عميرة

عدي بن عميرة، أخو العرس بن عميرة الكندي‏.‏

روى عنه ابنه عدي بن عدي بن عميرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏وأمروا النساء في أنفسهن‏"‏ وقال‏:‏ ‏"‏الثيب تعرب عن نفسها والبكر رضاؤها صمتها‏"‏‏.‏

وروى سليمان بن بلال، عن يحيى بن سعيد، عن أبي الزبير، عن عدي بن عدي، عن أبيه أنه قال‏:‏ أتى رجلان يختصمان إلى النبي صلى الله عليه وسلم في أرض، فقال أحدهما‏:‏ هي لي‏.‏ وقال الآخر‏:‏ هي لي، وغصبنيها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏فيها اليمين للذي بيده الأرض‏.‏ فلما أوقفوه ليحلف قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏أما إنه من حلف على مال امرئ مسلم لقي الله عز وجل وهو علي غضبان‏"‏‏.‏ قال‏:‏ فمن تركها? قال‏:‏ ‏"‏له الجنة‏"‏‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم، وقال أبو نعيم‏:‏ هو عندي المتقدم- يعني عدي بن عميرة بن فروة‏.‏

 قلت‏:‏ الصحيح مع أبي نعيم، هما واحد، وأما ابنه عدي بن عدي بن عميرة فلا صحبة له، وكان عدي بن عميرة بن فروة بالكوفة، ولما ورد إليها أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رأى من أهل الكوفة قولاً في عثمان رضي الله عنه، فقال بنو الأرقم، وهم بطن من كندة، رهط عدي بن عميرة؛ لا نقيم في بلد يشتم فيه عثمان، فخرجوا إلى معاوية‏.‏ وكان إذا قدم عليه أحد من أهل العراق أنزلهم الجزيرة مخافة أن يفسدوا أهل الشام، فأنزلهم نصيبين، وأقطع لهم قطائع‏.‏ ثم كتب إليهم‏:‏ إني أتخوف عليكم عقارب نصيبين‏.‏ فأنزلهم الرها، وأقطعهم بها قطائع‏.‏ وشهدوا معه صفين، ومات عدي بالرها‏.‏

وقال أبو الهيثم‏:‏ هما واحد‏.‏ يعني هذا والذي قبله‏.‏

وقال أبو أحمد العسكري‏:‏ عدي بن عميرة الكندي ويقال‏:‏ الحضرمي بن زرارة بن الأرقم بن النعمان قال‏:‏ وقال قوم‏:‏ عدي بن فروة الكندي، أبو فروة، وفرق ابن أبي خيثة بين عدي بن عميرة وعدي بن فروة، والله أعلم‏.‏

عدي بن فروة‏.‏ أخرجه أبو عمر قال‏:‏ ويقال‏:‏ إنه عدي بن عميرة بن فروة بن زرارة بن الأرقم الكندي، أصله كوفي، وبها كانت سكناه، وانتقل إلى حران، قيل‏:‏ هو الأول، يعني‏:‏ عدي بن عميرة الكندي وهو عند أكثرهم غير الأول، كذلك قال أبو حاتم وغيره وهذا هو والد عدي بن عدي الفقيه الكندي صاحب عمر بن عبد العزيز، قاله البخاري‏.‏ وخالفه غيره، فجعله الأول، وهو عن بعضهم غير الأول‏.‏ وقال أحمد بن زهير‏:‏ ليس هو من ولد هذا ولا هذا، وجعل أباه رجلاً ثالثاً‏.‏ روى عن هذا رجل يقال له‏:‏ العرس، وروى رجاء بن حيوة عن عدي بن عدي بن عميرة بن فروة، عن أبيه‏.‏ وقال الواقدي‏:‏ توفي عدي بن عميرة بن زرارة بالكوفة سنة أربعين، أظنه الأول، والله أعلم‏.‏

قلت‏:‏ هذا كلام أبي عمر، ولم يأت بشيء يدل على أنه غير الأول، فإن قول أبي حاتم والبخاري لا يدل على أنه غيرهما‏.‏ وأما قول أحمد بن زهير فيدل أنه غيرهما، ولا شك أنه وهم منه، ولا أشك أن هذا عدي بن فروة نسب إلى جده، فإنه عدي بن عميرة بن فروة، وهو أيضاً عدي بن عميرة أخو العرس بن عميرة، فهؤلاء الثلاثة عندي واحد، والله أعلم‏.‏

عدي بن قيس السهمي

عدي بن قيس السهمي، كان من المؤلفة قلوبهم‏.‏

روى علي بن المبارك، عن يحيى بن أبي كثير قال‏:‏ كان المؤلفة قلوبهم ثلاثة عشر رجلاً، ثمانية من قريش، وذكر منهم‏:‏ عدي بن قيس السهمي‏.‏

قال أبو عمر‏:‏ وهذا لا يعرف‏.‏

أخرجه أبو عمر وأبو موسى‏.‏

عدي بن مرة بن سراقة

عدي بن مرة بن سراقة بن خباب بن عدي بن الجد بن العجلان البلوي، حليف لبني عمرو بن عوف من الأنصار‏.‏

قتل يوم خيبر شهيداً، طعن بين ثدييه بالحربة فمات منها‏.‏

أخرجه أبو عمر‏.‏

عدي بن نضلة

عدي بن نضلة، هكذا قال ابن إسحاق والواقدي، وقال ابن الكلبي‏:‏ نضيلة وهو ابن عبد العزى بن حرثان بن عوف بن عبيد بن عويج بن كعب القرشي العدوي وأمه بنت مسعود بن حذافة بن سعد بن سهم‏.‏

هاجر هو وابنه النعمان إلى أرض الحبشة، وبها مات عدي بن نضلة، وهو أول موروث في الإسلام بالإسلام ورثه ابنه النعمان‏.‏

أخرجه أبو عمر وأبو موسى‏.‏

عدي بن نوفل

عدي بن نوفل بن أسد بن عبد العزى بن قصي الأسدي، أسد قريش، وهو أخو ورقة وصفوان ابني نوفل، أمه آمنة بنت جابر بن سفيان، أخت تأبط شراً الفهمي، ذكر ذلك الزبير‏.‏

أسلم عدي يوم الفتح، ثم عمل لعمر بن الخطاب وعثمان بن عفان رضي الله عنهما على حضرموت، وكانت تحته أم عبد الله بنت أبي البختري بن هاشم، وكان يكتب إليها لتسير إليه، فلا تفعل، فكتب إليها‏:‏

إذا ما أم عبد الـل ه لم تحلل بـواديه

ولم تمس قريباً هي ج الشوق دواعيه

فقال لها أخوها الأسود بن أبي البختري‏:‏ قد بلغ هذا الأمر من ابن عمك، اشخصي إليه ففعلت‏.‏

أخرجه أبو عمر‏.‏